به گزارش گروه دانشگاه خبرگزاری دانشجو، در نامه انجمنهای اسلامی دانشجویان(دفتر تحکیم وحدت) خطاب به جوانان غیور سوری آمده است:
با سلام و رحمت مردم ایران، این نامه توسط جمعی از انجمنهای اسلامی دانشجویان در ایران تهیه شده است. مردم شجاع و غیور سوریه در بین کشورهای عربی به شجاعت و استقامت شهرت دارند. این ویژگی مشترک، پیوندی دیرینه میان ملت ایران و سوریه ایجاد کرده است.
ایران در سالهایی که منطقه جولان به اشغال رژیم صهیونیستی درآمد، علیه رژیم محمدرضا پهلوی قیام کرد؛ رژیمی که متحد اسراییل بود. با رهبری پیامبرگونه امام خمینی (ره)، ملت ایران توانست امپریالیسم آمریکا و دولت غاصب صهیونیستی را از متحد خود محروم کند. پس از پیروزی انقلاب اسلامی، ایران با تجاوز رژیم بعث عراق مواجه شد؛ تجاوزی که با حمایت آمریکا، کشورهای منطقه و تسلیحات روسی و فرانسوی صورت گرفت. در این جنگ، سوریه تنها کشوری بود که در کنار مردم ایران ایستاد و از کمک به رژیم بعث خودداری کرد.
در سالهای دفاع مقدس، ملت سوریه در کنار ایران بود، در حالی که تروریستهای سازمان مجاهدین خلق با حمایت عراق به قتلعام ایرانیان میپرداختند. مردم ایران، علیرغم فشارهای آمریکا و حامیانش، موفق شدند این گروه را سرکوب کرده و سرزمینهای اشغالشده را بازپس بگیرند.
دو دهه بعد، امپریالیسم آمریکا، برای تأمین امنیت اسراییل، تروریستهای تکفیری را از سراسر جهان به سوریه کشاند و اعتراضات مردمی را به جنگ داخلی تبدیل کرد. گروههای تکفیری نظیر احرار الشام و کتائب نورالدین زنکی، با جنایتهای هولناک خود، کودکان و زنان سوری را به خاک و خون کشیدند.
در این بحران، ایران به درخواست دولت سوریه، به کمک مردم این کشور شتافت. فرمانده شهید حاج قاسم سلیمانی، با یاری نیروهای سوری، ایرانی و عراقی، سرزمینهای اشغالشده را آزاد کرد. صدها شهید نظیر حسین همدانی و محسن حججی جان خود را برای دفاع از عزت سوریه فدا کردند. ایران همواره بر لزوم تفکیک اعتراضات مردمی از اقدامات تروریستی تأکید داشت و خواستار اصلاحات بود.
در حالی که سوریه بر تروریسم پیروز شده بود، دولت ترکیه به رهبری رجب طیب اردوغان، با حمایت از گروههای تروریستی نظیر تحریر الشام، بار دیگر امنیت سوریه را به خطر انداخت. اردوغان، با رؤیای احیای امپراتوری عثمانی و همکاری با رژیم صهیونیستی، زمینه نابودی زیرساختهای سوریه و ترور دانشمندان این کشور را فراهم کرد.
ما جوانان ایرانی میدانیم که خیانتهای ترکیه و حامیانش در سوریه باد کاشته و طوفان درو خواهند کرد. آینده روشنی در انتظار سوریه است، چرا که شما، جوانان غیور سوری، قادر خواهید بود این کشور را به شکوه گذشته بازگردانید. وعده صادق رهبر انقلاب اسلامی، امام خامنهای (حفظهالله)، تحقق خواهد یافت و سوریه بار دیگر به سرور شهرهای عربی منطقه تبدیل خواهد شد.
ما، جوانان ایرانی، در این مسیر در کنار شما ایستادهایم و برای بازگشت عزت و آبادانی به سوریه از هیچ تلاشی دریغ نخواهیم کرد.
انشاءالله
متن عربی این نامه به شرح زیر است:
رسالة مكتب تعزيز الوحدة موجهة إلى الشباب الغيور في سوريا
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أيها الشباب الأعزاء والغيورون في سوريا،
بعد إيصال سلام ورحمة الشعب الإيراني إليكم، نحيطكم علماً بأن هذه الرسالة أُعدّت من قبل مجموعة من الجمعيات الإسلامية للطلاب في إيران. إن الشعب السوري معروف بين الشعوب العربية بشجاعته وغيرته، وهذه الصفات المشتركة أسهمت في إقامة علاقات وطيدة وتاريخية بين الشعبين الإيراني والسوري.
الشعب الإيراني، في السنوات التي احتلت فيها مرتفعات الجولان من قبل الكيان الصهيوني، قام بثورة ضد نظام محمد رضا شاه، الحليف المخلص لإسرائيل. وقد أدت إرادة الشعب الإيراني، تحت قيادة الإمام الخميني (قده)، إلى إسقاط أهم حلیف الإمبريالية الأمريكية و الكيان الصهيوني في المنطقة.
لم يمضِ سوى عامين على انتصار الثورة الإسلامية في إيران حتى شنّ النظام البعثي العراقي، بدعم أمريكي ودولي ومن خلال تسليح روسي وأمريكي وفرنسي، حرباً ضد إيران. في تلك الفترة، كان الشعب السوري هو الوحيد من بين الدول العربية الذي وقف إلى جانب الشعب الإيراني ولم ينضم إلى صفوف المعتدين.
خلال تلك السنوات، دعم العراق جماعة إرهابية في إيران تُعرف بمنظمة مجاهدين خلق، التي ارتكبت جرائم وحشية و قتل عشرات الآلاف من الشعب الایرانی. وقام أعضاء منظمة مجاهدين خلق، التي تزعم أنها تدعم الشعب وتعتمد على آيات القرآن،زرع القنابل و قتل النساء والأطفال الإيرانيين وقطع رؤوسهم و تُحرق السجناء. وعلى الرغم من الدعم الشامل من الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة، تمكن الشعب الإيراني من إيقاف منظمة مجاهدين خلق و استعادة المدن التي احتلوها بالاعتماد على جيشه وقواته المسلحة.
وللأسف، وبعد عقدين من هذه الأحداث، قامت الإمبريالية الأمريكية، التي ترى أمن طفلتها غير الشرعية والمغتصبة، إسرائيل، في ظل انعدام الأمن المستمر لدول المنطقة، بجمع الإرهابيين التكفيريين من جميع أنحاء العالم بمساعدة الحكومة التركية. فمن الأويغور في الصين إلى تكفيريين الشيشان الروسية إلى الإرهابيين في أفغانستان وباكستان و الأروبيين، جمعوا المجرمين في سوريا وحولوا احتجاجات الشعب السوري ضد الأسد إلى حرب أهلية.
هذه المرة، اندلع الإرهاب في سوريا واستهدف النساء والأطفال السوريين. وفي عام 2016، قامت جماعة أطلقت على نفسها اسم كتائب نور الدين زنكي وادعت إحياء الإسلام بقطع رأس طفل فلسطيني لاجئ سني. قامت جماعة أحرار الشام بقطع رأس إحدى نساء المعارضة السورية المناهضات لبشار الأسد في إدلب، وبثت عشرات التقارير حول أسر واستعباد رجال ونساء سوريين في مختلف أنحاء العالم.
هذه المرة سارعت حكومة إيران لمساعدة سوريا بناء على طلب رسمي من الجيش والحكومة السورية لإنقاذ الشعب السوري من السبي والذبح، و بمساعدة الشباب السورين الغيورين أنقذوا الرجال والنساء والمسيحيين والإيزيديون والدروز. القائد الإيراني الأسطوري والشجاع "الشهيد قاسم سليماني" الذي اغتاله ترامب في بغداد شتاء 2020، بمساعدة العشرات من القوات السورية والإيرانية والأفغانية والعراقية، حرر الأراضي التي اغتصبتها الجماعات المسلحة. وببركت الدماء مئات الشهداء مثل الشهيد حسين همداني ومصطفى صدر زاده ومحمد بلباسي من كبح جماح الإرهاب التكفيري. وعندما كانت الجماعات التكفيرية تقوم بقطع رؤوس الشباب السوري، وتسجل مشاهدها في الذاكرة الشعب السوري، كان الشعب الإيراني أيضاً يتذكر مشاهد لأسر وقطع رأس الشهيد محسن حجي.
وفي تلك السنوات، وبشجاعة الشعب السوري وبمساعدة شعوب المنطقة السورية، تم إنقاذه من الإرهاب. طوال هذه السنوات، حذر القائد الكبير لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الحاج قاسم سليماني، حكام سوريا في ذلك الوقت من اللطف مع الشعب وإجراء إصلاحات في سوريا، وكان يصر دائمًا على فصل الاحتجاجات الشعبية عن أعمال الجماعات الإرهابية.
لقد انتصرت سوريا على الإرهاب في هذه السنوات، ولكن للأسف بتحريض ودعم أمريكا وإسرائيل وبدور تحريضي من تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان، الذي يطمح إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية و الاعتماد على الارتباط مع هيئة تحرير الشام، تحدد علناً حلب ودمشق وحمص كجزء من الأراضي التركية، وتم تسليم سوريا مرة أخرى إلى الإرهابيين.
أردوغان هو الشريك الرئيسي في جرائم نتنياهو، وفي ذروة جرائم النظام الصهيوني ضد جيرانه، بالتواطؤ مع هذه الحكومة المجرمة، ترك سوريا بلا دفاع أمام الإرهابيين والنظام الصهيوني، و ساعد على تدمير سوريا و البنية التحتية الدفاعية والعلمية في سوريا واغتيال علماء البلاد على يد إسرائيل.
نحن الشباب الإيراني نعلم أن الحكومة التركية زرعت الريح في سوريا وستحصد العاصفة. وقريباً عندما تطفئ نار الفتنة، سيدرك أهل المنطقة غدر الجارة الشمالية لسوريا، لكن ما سيتحقق حتماً هو وعد قائدنا الصادق، الإمام خامنئي (حفظه الله)، أنه قريبًا سوف يغير الشباب السوريون الأبطال مسار الأحداث في سوريا. نحن الشباب والطلاب الإيرانيون نعلن أنه لا يزال هناك وقت لإعادة سوريا إلى ازدهارها وكرامتها واستقلالها، بشرط الإيمان بالمقاومة واستعداد لتحمل الصعوبات والتحديات. وأنتم، أيها الشباب السوريون الأبطال، يمكنكم أن تحولوا دمشق الجميلة والعريقة إلى عاصمة تتصدر المدن العربية في المنطقة، وتعيدوا لسوريا مكانتها التي يخشاها الكيان الصهيوني. في هذا الطريق، سيكون الشباب الإيرانيون بجانبكم ثابتين بإذن الله.