خبرگزاری دانشجو طی سلسله گزارشهایی در نظر دارد سخنان رهبر معظم انقلاب درباره خطبههای مولی الموحدین امیرالمومنین حضرت علی علیه السلام را که در نهج البلاغه آمده است را بازخوانی کند.
دنیاى اسلام امروز احتیاج دارد به روى آوردن به اندیشه، روى آوردن به فکر، عادت کردن به اندیشیدن، مسائل را درست فهمیدن، درست تحلیل کردن. دنیاى اسلام امروز احتیاج دارد به شناختن حقیقى جبههى دشمن امت اسلامى؛ دشمنانمان را بشناسیم، دوستانمان را بشناسیم. گاهى دیده شده است که مجموعهاى از ما مسلمانها با دشمنان خودمان همدست شدیم براى زدن دوستان خود، براى زدن برادران خود! خب، این به ما لطمه میزند، این امت اسلامى را دچار آشفتگى میکند، دچار ضعف میکند؛ این ناشى از نداشتن بصیرت است. امروز دنیاى اسلام به این بصیرت احتیاج دارد، به این تدبر و اندیشه احتیاج دارد، به اثارهى دفائن عقول احتیاج دارد: وَ یُثیروا لَهُم دَفائِنَ العُقول. (۱) نیاز مهم دیگر دنیاى اسلام اتحاد است؛ باید از اختلافات جزئى، اختلافات سلیقهاى، اختلافات عقیدتى عبور کرد و امت واحده تشکیل داد: اِنَ هذِهِ اُمَتُکُم اُمَةً وَحِدَةً وَ اَنَا رَبُکُم فَاعبُدون (۲)؛ خداى متعال اینجور میفرماید. اعتقاد به قرآن، اعتقاد به پیامبر، اعتقاد به خداى واحد، اعتقاد به کعبهى واحد و قبلهى واحد، درمقابلداشتنِ جبههى واحد دشمن، اینها کافى نیست براى اتحاد دنیاى اسلام؟ چرا عدهاى نمیفهمند؟ چرا عدهاى این حقایق روشن را درک نمیکنند؟ هدف آمریکا و جبههى غربىها از ایرانهراسى و شیعههراسى چیست؟ چرا این را فکر نمیکنند؟ رژیم صهیونیستىِ غاصب - که امروز بزرگترین بلیهى دنیاى اسلام وجود این رژیم است - باید بتواند با آسودگى زندگى کند، بر مشکلات خودش فائق بیاید، بر عوامل نابودکنندهاى که بحمدالله در ارکان آن رژیم غاصب وجود دارد فائق بیاید؛ این نمیشود مگر اینکه سر مسلمانها را بند کنند، بین آنها اختلاف بیندازند، مسائل کوچک را براى آنها بزرگ کنند.۱۳۹۳/۰۳/۰۶
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا یُحْصِی نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا یُؤَدِّی حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِی لَا یُدْرِکُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا یَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِی لَیْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّیَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیَدَانَ أَرْضِهِ: أَوَّلُ الدِّینِ مَعْرِفَتُهُ وَ کَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِیقُ بِهِ وَ کَمَالُ التَّصْدِیقِ بِهِ تَوْحِیدُهُ وَ کَمَالُ تَوْحِیدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ کَمَالُ لْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْیُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ کُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَیْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ کُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَةِ فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَیْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَیْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِیمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ: کَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ کُلِّ شَیْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَیْرُ کُلِّ شَیْءٍ لَا بِمُزَایَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَکَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِیرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَکَنَ یَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ خلق العالم أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِیَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَکَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِیهَا أَحَالَ الْأَشْیَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِیطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا: ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَکَائِکَ الْهَوَاءِ فَأَجْرَى فِیهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَیَّارُهُ مُتَرَاکِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّیحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِیقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِیقٌ ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِیحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا فَأَمَرَهَا بِتَصْفِیقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِیَهُ إِلَى مَائِرِهِ حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُکَامُهُ فَرَفَعَهُ فِی هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَکْفُوفاً وَ عُلْیَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْکاً مَرْفُوعاً بِغَیْرِ عَمَدٍ یَدْعَمُهَا وَ لَا دِسَارٍ یَنْظِمُهَا ثُمَّ زَیَّنَهَا بِزِینَةِ الْکَوَاکِبِ وَ ضِیَاءِ الثَّوَاقِبِ وَ أَجْرَى فِیهَا سِرَاجاً مُسْتَطِیراً وَ قَمَراً مُنِیراً فِی فَلَکٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِیمٍ مَائِرٍ. خلق الملائکة ثُمَّ فَتَقَ مَا بَیْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِکَتِهِ مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا یَرْکَعُونَ وَ رُکُوعٌ لَا یَنْتَصِبُونَ وَ صَافُّونَ لَا یَتَزَایَلُونَ وَ مُسَبِّحُونَ لَا یَسْأَمُونَ لَا یَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُیُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْیَانِ وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْیِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِی الْأَرَضِینَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْیَا أَعْنَاقُهُمْ وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْکَانُهُمْ وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَکْتَافُهُمْ نَاکِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ لَا یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ وَ لَا یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِینَ وَ لَا یَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاکِنِ وَ لَا یُشِیرُونَ إِلَیْهِ بِالنَّظَائِرِ صفة خلق آدم (علیهالسلام) ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَکَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ نَفَخَ فِیهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ یُجِیلُهَا وَ فِکَرٍ یَتَصَرَّفُ بِهَا وَ جَوَارِحَ یَخْتَدِمُهَا وَ أَدَوَاتٍ یُقَلِّبُهَا وَ مَعْرِفَةٍ یَفْرُقُ بِهَا بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِینَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِیَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَایِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِکَةَ وَدِیعَتَهُ لَدَیْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِیَّتِهِ إِلَیْهِمْ فِی الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَکْرِمَتِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ اعْتَرَتْهُ الْحَمِیَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَیْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِیَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ فَقَالَ فَإِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ إِلى یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ثُمَّ أَسْکَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِیهَا عَیْشَهُ وَ آمَنَ فِیهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِیسَ وَ عَدَاوَتَهُ فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَیْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ فَبَاعَ الْیَقِینَ بِشَکِّهِ وَ الْعَزِیمَةَ بِوَهْنِهِ وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِی تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ کَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِیَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّیَّةِ اختیار الأنبیاء وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِیَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْیِ مِیثَاقَهُمْ وَ عَلَى تَبْلِیغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَکْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَیْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّیَاطِینُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ فَبَعَثَ فِیهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَیْهِمْ أَنْبِیَاءَهُ لِیَسْتَأْدُوهُمْ مِیثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ یُذَکِّرُوهُمْ مَنْسِیَّ نِعْمَتِهِ وَ یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ وَ یُثِیرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ وَ یُرُوهُمْ آیَاتِ الْمَقْدِرَةِ مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَایِشَ تُحْیِیهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِیهِمْ وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَیْهِمْ وَ لَمْ یُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ أَوْ کِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا کَثْرَةُ الْمُکَذِّبِینَ لَهُمْ مِنْ سَابِقٍ سُمِّیَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ عَلَى ذَلِکَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ مبعث النبی إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ (صلىاللهعلیهوآلهوسلم) لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِیِّینَ مِیثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ کَرِیماً مِیلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ یَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ بَیْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِی اسْمِهِ أَوْ مُشِیرٍ إِلَى غَیْرِهِ فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَکَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ (صلىاللهعلیهوسلم) لِقَاءَهُ وَ رَضِیَ لَهُ مَا عِنْدَهُ وَ أَکْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْیَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَیْهِ کَرِیماً (صلىاللهعلیهوآله) وَ خَلَّفَ فِیکُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِیَاءُ فِی أُمَمِهَا إِذْ لَمْ یَتْرُکُوهُمْ هَمَلًا بِغَیْرِ طَرِیقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ القرآن و الأحکام الشرعیة کِتَابَ رَبِّکُمْ فِیکُمْ مُبَیِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْکَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَیِّناً غَوَامِضَهُ بَیْنَ مَأْخُوذٍ مِیثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ عَلَى الْعِبَادِ فِی جَهْلِهِ وَ بَیْنَ مُثْبَتٍ فِی الْکِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِی السُّنَّةِ نَسْخُهُ وَ وَاجِبٍ فِی السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِی الْکِتَابِ تَرْکُهُ وَ بَیْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِی مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَایَنٌ بَیْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ کَبِیرٍ أَوْعَدَ عَلَیْهِ نِیرَانَهُ أَوْ صَغِیرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَیْنَ مَقْبُولٍ فِی أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِی أَقْصَاهُ و منها فی ذکر الحج وَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ حَجَّ بَیْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِی جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ یَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ یَأْلَهُونَ إِلَیْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَیْهِ دَعْوَتَهُ وَ صَدَّقُوا کَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِیَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِکَتِهِ الْمُطِیفِینَ بِعَرْشِهِ یُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِی مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ یَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِینَ حَرَماً فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ کَتَبَ عَلَیْکُمْ وِفَادَتَهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا وَ مَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعالَمِینَ
خداى را سپاس که گویندگان به عرصه ستایشش نمىرسند و شماره گران از عهده شمردن نعمتهایش بر نیایند و کوشندگان حقّش را ادا نکنند خدایى که اندیشههاى بلند او را درک ننمایند، و هوشهاى ژرف به حقیقتش دست نیابند، خدایى که اوصافش در چهار چوب حدود نگنجد، و به ظرف وصف در نیاید، و در مدار وقت معدود، و مدت محدود قرار نگیرد. با قدرتش خلایق را آفرید، و با رحمتش بادها را وزیدن داد، و اضطراب زمینش را با کوهها مهار نمود. آغاز دین شناخت اوست، و کمال شناختش باور کردن او، و نهایت از باور کردنش یگانه دانستن او، و غایت یگانه دانستنش اخلاص به او، و حدّ اعلاى اخلاص به او نفى صفات (زائد بر ذات) از اوست، چه اینکه هر صفتى گواه این است که غیر موصوف است، و هر موصوفى شاهد بر این است که غیر صفت است. پس هر کس خداى سبحان را با صفتى وصف کند او را با قرینى پیوند داده، و هر که او را با قرینى پیوند دهد دوتایش انگاشته، و هر که دوتایش انگارد داراى اجزایش دانسته، و هر که او را داراى اجزاء بداند حقیقت او را نفهمیده، و هر که حقیقت او را نفهمید برایش جهت اشاره پنداشته، و هر که براى او جهت اشاره پندارد محدودش به حساب آورده، و هر که محدودش بداند، چون معدود به شمارهاش آورده، و کسى که گوید: در چیست حضرتش را در ضمن چیزى در آورده، و آن که گفت: بر فراز چیست آن را خالى از او تصور کرده. ازلى است و چیزى بر او پیشى نجسته، و نیستى بر هستىاش مقدم نبوده، با هر چیزى است ولى منهاى پیوستگى با آن، و غیر هر چیزى است، امّا بدون دورى از آن، پدید آورنده موجودات است بىآنکه حرکتى کند و نیازمند به کار گیرى ابزار و وسیله باشد، بیناست بدون احتیاج به منظرگاهى از آفریدههایش، یگانه است چرا که او را مونسى نبوده تا به آن انس گیرد و از فقدان آن دچار وحشت شود. آفرینش جهان بىسابقه ماده و مواد مخلوقات را لباس هستى پوشاند، و آفرینش را آغاز کرد، بدون به کار گیرى اندیشه و سود جستن از تجربه و آزمایش، و بدون آنکه حرکتى از خود پدید آورده، و فکر و خیالى که تردید و اضطراب در آن روا دارد. موجودات را پس از به وجود آمدن به مدار اوقاتشان تحویل داد، و بین اشیاء گوناگون ارتباط و هماهنگى برقرار کرد، ذات هر یک را اثر و طبیعتى معین داد، و آن اثر را لازمه وجود او نمود، در حالى که به تمام اشیاء پیش از به وجود آمدنشان دانا، و به حدود و انجام کارشان محیط و آگاه، و به اجزا و جوانب همه آنها آگاه و آشنا بود. سپس خداى سبحان جوها را شکافت، و اطراف آن را باز گشود، و فضاهاى خالى را در آن ایجاد کرد. آن گاه آبى را که امواجش در هم شکننده، و خود انبوه و متراکم بود در آن فضاى باز شده روان نمود. آن را بر پشت بادى سخت وزان و جنباننده و بر کننده و شکننده بار کرد، به آن باد فرمود تا آب را از جریان باز دارد، و آن را بر نگهدارى آب تسلط داد، و باد را براى حفظ حدود و جوانب آب قرین گماشت. فضا در زیر باد نیرومند گشاده و باز، و آب جهنده بالاى سر آن در جریان. سپس باد دیگرى به وجود آورد که منشأ وزش آن را مهار کرد، و پیوسته ملازم تحریک آبش قرار داد، و آن را به تندى و زانید، و از جاى دورش بر انگیخت، آن را به برهم زدن آب متراکم، و بر انگیختن امواج دریاها فرمان داد. باد فرمان گرفته آب را همچون مشک شیر که براى گرفتن کره بجنبانند به حرکت آورد، و آن گونه که در فضاى خالى مىوزد بر آن سخت وزید، اولش را به آخرش، و ساکنش را به متحرکش بر مىگرداند، تا آنکه انبوهى از آب به ارتفاع زیادى بالا آمد، و آن مایه متراکم کف کرد، آن گاه خداوند آن کف را در هواى گشاده و فضاى فراخ بالا برد، و آسمانهاى هفتگانه را از آن کف ساخت، پایینترین آسمان را به صورت موجى نگاه داشته شده، و بالاترین آن را به صورت سقفى محفوظ و طاقى بر افراشته قرار داد، بدون ستونى که آنها را بر پا دارد، و بى میخ و طنابى که نظام آنها را حفظ کند. آن گاه آسمان را به زیور ستارگان و روشنى کواکب درخشان آرایش داد، و آفتاب فروزان و ماه درخشان را در آن که فلکى گردان و سقفى روان و صفحهاى جنبان بود روان ساخت آفرینش فرشتگان سپس میان آسمانهاى بلند را از هم گشود، و از فرشتگان مختلف خود پر کرد. گروهى در سجدهاند و آنان را رکوعى نیست، برخى در رکوعند بدون قدرت بر قیام، و عدهاى بدون حرکت از جاى خود در حال قیامند، و شمارى منهاى ملالت و خستگى در تسبیحاند، خواب در دیده، بیهوشى در عقل، سستى در کالبد، و غفلت فراموشى به آنان راه ندارد؛ و برخى امین وحى خداوند، و زبان گویا به سوى پیامبران، و واسطه اجراى حکم و امر حقاند. گروهى محافظان بندگان از حوادث، و دربانان درهاى بهشتهایند. بعضى قدمهایى ثابت در قعر زمینها، و گردنهایى بالاتر از برترین آسمان، و هیکلهایى از پهندشت هستى گستردهتر، و دوشهایى مناسب پایههاى عرش دارند، دیدگانشان در برابر عظمت عرش به زیر افتاده، و در زیر آن جایگاه در بالهاى خود پیچیدهاند، بین آنان و موجودات ما دونشان حجابهایى از عزت و پردههایى از قدرت افکنده شده، در خیال خود براى خداوند صورتى تصویر ننمایند، و صفات او را، چون اوصاف مخلوقات نینگارند، و به اماکن محدودش نسازند، و او را به همانند و امثال اشاره نکنند قسمتى از این خطبه در وصف آفرینش آدم (ع) سپس خداوند سبحان از قسمتهاى سخت و نرم و شیرین و شور زمین خاکى را جمع کرد و بر آن آب پاشید تا پاک و خالص شد، آن گاه آن مادّه خالص را با رطوبت آب به صورت گل چسبنده در آورد، سپس از آن گل صورتى پدید کرد داراى جوانب گوناگون و پیوستگىها، و اعضاى مختلفه و گسیختگىها. آن صورت را خشکاند تا خود را گرفت، و محکم و نرم ساخت تا خشک و سفالین شد، و او را تا زمان معین و وقت مقرر به حال خود گذاشت. سپس از دم خود بر آن ماده شکل گرفته دمید تا به صورت انسانى زنده در آمد داراى اذهان و افکارى که در جهت نظام حیاتش به کار گیرد، و اعضایى که به خدمت گیرد، و ابزارى که زندگى را بچرخاند، و معرفتش داد تا بین حق و باطل تمیز دهد و مزهها و بوها و رنگها و جنسهاى گوناگون را از هم باز شناسد، در حالى که این موجود معجونى بود از طینت رنگهاى مختلف، و همسانهایى نظیر هم، و اضدادى مخالف هم، و اخلاطى متفاوت با هم، از گرمى و سردى و رطوبت و خشکى و ناخوشى و خوشى. از فرشتگان خواست به اداى امانتى که نزد آنان داشت، و وفا به عهدى که به آنان سفارش کرده بود در انجام سجده بر آدم و فروتنى براى اکرام به او اقدام نمایند، در آن وقت به فرشتگان گفت: «بر آدم سجده کنید. همگان سجده کردند جز ابلیس» که غرور و تکبر او را گرفت، و بدبختى بر او چیره شد، و به آفریده شدنش از آتش احساس عزت و برترى نمود، و به وجود آمده از خاک خشکیده را پست و بىمقدار شمرد. خداوند هم او را براى مستحق شدنش به خشم حق، و به کمال رساندن آزمایش و به انجام رسیدن وعدهاش مهلت داد، به او گفت: «تو از کسانى هستى که تا وقت معین مهلت در اختیار آنان است». آن گاه آدم را در سرایى که عیشش بىزحمت در اختیار بود ساکن کرد، و جایگاهش را به امنیت آراست، و او را از ابلیس و دشمنى او ترساند. اما دشمنش به جایگاه زیباى او و همنشینىاش با نیکان رشک برد و او را بفریفت. آدم (به وسوسه دشمن) یقین را به تردید، و عزم محکم را به دو دلى، و شادى را به ترس جابجا کرد، و ندامت را به خاطر فریب خوردن به جان خرید. آن گاه خداوند سبحان در توبه را به رویش گشود، و کلمه رحمت را به او تلقین کرد، و باز گشت به بهشت را به او وعده داد، سپس او را به این دنیا که محل آزمایش و از دیاد نسل است فرود آورد گزینش پیامبران خداوند سبحان پیامبرانى از فرزندان آدم برگزید که در برنامه وحى، و امانت دارى در ابلاغ رسالت از آنان پیمان گرفت، آن زمان که اکثر انسانها عهد خدا را به امور باطل تبدیل نموده، و به حق او جهل ورزیدند، و براى او از بتان همتا گرفتند، و شیاطین آنان را از معرفت به خداوند باز داشتند، و رابطه بندگى ایشان را با حق بریدند. پس خداوند رسولانش را بر انگیخت، و پیامبرانش را به دنبال هم به سوى آنان گسیل داشت، تا اداى عهد فطرت الهى را از مردم بخواهند، و نعمتهاى فراموش شده او را به یادشان آرند و با ارائه دلایل بر آنان اتمام حجت کنند، و نیروهاى پنهان عقول آنان را بر انگیزانند، و نشانههاى الهى را به آنان بنمایانند: از این بلند آسمان که بر بالاى سرشان افراشته، و زمین که گهواره زیر پایشان نهاده، و معیشتهایى که آنان را زنده مىدارد، و اجلهایى که ایشان را به دست مرگ مىسپارد، و ناگواریهایى که آنان را به پیرى مىنشاند، و حوادثى که به دنبال هم بر آنان هجوم مىآورد. خداوند سبحان بندگانش را بدون پیامبر، یا کتاب آسمانى، یا حجتى لازم، یا نشان دادن راه روشن رها نساخت. پیامبرانى که کمى عددشان، و کثرت تکذیب کنندگانشان آنان را از تبلیغ باز نداشت، از پیامبر گذشتهاى که او را از نام پیامبر آینده خبر دادند، و پیامبر آیندهاى که پیامبر گذشته او را معرفى کرد. بر این منوال قرنها گذشت، و روزگار سپرى شد، پدران در گذشتند و فرزندان جاى آنها را گرفتند مبعث پیامبر اسلام (ص) تا خداوند محمّد رسول اللّه صلى اللّه علیه و آله را براى به انجام رساندن وعدهاش، و به پایان بردن مقام نبوت مبعوث کرد، در حالى که قبولى رسالت او را از تمام انبیا گرفته بود، نشانههایش روشن، و میلادش با عزت و کرامت بود. در آن روزگار اهل زمین مللى پراکنده، داراى خواستههایى متفاوت، و روشهایى مختلف بودند، گروهى خدا را تشبیه به مخلوق کرده، عدهاى در نام او از حق منحرف بوده، و برخى غیر او را عبادت مىنمودند. چنین مردمى را به وسیله پیامبر از گمراهى به هدایت رساند، و به سبب شخصیّت او از چاه جهالت به در آورد. آن گاه لقایش را براى محمّد صلّى اللّه علیه و آله اختیار کرد و جوار خود را براى او پسندید، با فراخواندنش از این دنیا به او اکرام نمود، و براى او فردوس اعلا را به جاى قرین بودن به ابتلائات و سختیها بر گزید، و او را کریمانه به سوى خود برد (درود خدا بر او و خاندانش باد) و آن حضرت (به وقت انتقال به آخرت) هر آنچه را انبیاء گذشته در امت خود به ودیعت نهادند در میان شما به ودیعت نهاد، که پیامبران امتها را بدون راه روشن، و نشانه پا برجا، سر گردان و رها نگذاشتند قرآن و احکام شرعى این ودیعت کتاب پروردگارتان در میان شماست، که حلال و حرامش، واجب و مستحبش، ناسخ و منسوخش، امر آزاد و غیر آزادش، خاص و عامش، پندها و امثالش، مطلق و مقیّدش، و محکم و متشابهش را بیان کرد، مبهمش را تفسیر نمود، و مشکلاتش را توضیح داد. برابر با پیمانى که از بندگان گرفته تحصیل آگاهى به قسمتى از قرآن واجب، و دانستن رموز برخى دیگر از آیات لازم نیست، وجوب احکامى در قرآن معین، و نسخ آن در حدیث روشن است، و قسمتى از مسائل اجرایش بنا بر سنت واجب، و ترکش بنا بر قرآن آزاد است. وجوب برخى از احکام تا زمانى معین ثابت، و پس از انقضاء مدت زائل شدنى است. بین گناهان کبیره که بر آن وعده عذاب داده، و معاصى صغیره که امید مغفرت در آن است تفاوت گذاشته، و میان آنچه اجراى اندکش مقبول، و ترک بسیارش آزاد است فرق نهاده قسمتى از این خطبه در باره حج زیارت خانه خود را که قبله مردم قرار داده بر شما واجب نموده، که مشتاقان، چون چهارپایان به آب رسیده به آن هجوم مىکنند، و همانند کبوتران به آن پناه مىبرند. حج را نشانه خاکسارى در برابر عظمت، و اعتراف به عزت خداوندیش قرار دارد. شنوندگانى از عبادش را برگزید که دعوتش را لبیک گفتند، و سخن او را تصدیق نمودند، در آنجا که پیامبران او به عبادت برخاستند ایستادند، و بین خود و فرشتگانى که گرداگرد عرش مىگردند شباهت ایجاد کردند، در تجارتخانه عبادت او سودها تحصیل مىکنند، و به وعدهگاه مغفرت او شتابان روى مىآورند. خداى سبحان کعبه را نشانه اسلام و حرم امن پناهندگان قرار داد. زیارتش را فرض، و حقّش را لازم، و رفتن به سویش را بر شما واجب نمود، و اعلام کرد: «بر آنان که توانایى رفتن دارند زیارت بیت واجب است، و آن که با روى گرداندن کفر ورزد بداند که خدا از او و همه جهانیان بى نیاز است»
إِنَّ هٰذِهِ أُمَّتُکُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّکُم فَاعبُدونِ
این (پیامبران بزرگ و پیروانشان) همه امّت واحدی بودند (و پیرو یک هدف)؛ و من پروردگار شما هستم؛ پس مرا پرستش کنید!